إسرائيل غصب وخيبة أمل 

تابعنا على:   07:13 2023-07-25

مصطفى ابراهيم 

أمد/ يعبر اليهود الاشكناز العلمانيين ابناء اليهود الصهاينة المستعمرين المؤسسين عن خيبةالأمل والغضب والحزن.

وأن اليوم 24 يوليو/ تموز 2023، هو يوم أسود لدولة إسرائيل والاسرائليين، وان لحظةالتصويت والمصادقة على إلغاء مبدأ المعقولية بأغلبية 64 صوتاً مقابل 0 صوتت، هيالخطوة الأولى نحو الديكتاتورية والحكم المطلق.

وأن النظام السياسي الديمقراطي في إسرائيل الذي اعتبروه لعقود مفخرة في وسطصحراء قاحلة، لم يعد قادرا على توفير حلول للخلافات المستمرة منذ اشهر، بل أصبحيعمق الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية والاثنية.

وأن عصر جديد من الديكتاتورية حل فوق رؤوسهم، وان ما كان ليس كما سيكون عليه،والشعور بان دولتهم خطفت من ايديهم من قبل اليهود اليمنيين والمتدينين الحريديموالفاشيين، بن جفير وسموترتش وماعوز ولفين وروثمان.

وستستمر الحكومة بتطبيق القوانين بشكل مسعور وعلى نطاق واسع، لضمان مصالحمعسكراتهم اليمنية والفئات الاجتماعية المهمشة والمحسوبة على الائتلاف الحاكم.

خاصة التيار الديني القومي والحريدي، وتمرير القوانين التي تضمن الطابع الدينيالمتطرف للدولة والمجتمع، وتخصيص ميزانيات الحكومة التي اصبحت تمتلك جميعالسلطات بيدها، من دون رقابة قضائية وفي غياب الشفافية والمساءلة.

وأن صور السلفي هي البداية للقضاء على الديمقراطية الإسرائيلية من قبل حكومةيمينية مسيانية، وبداية الأزمة الدستورية،

وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتهم بارتكاب جرائم جنائية ضعيف، وأسير الائتلافاليميني المتطرف المسياني وحكومته.

وأن رؤساء الوزراء الحقيقيون هم وزير العدل ليفين ورئيس لجنة الدستور سيمحا روثمان. المسؤولية كلها تقع على نتنياهو، لكنهم جميعًا، بمن فيهم وزير الدفاع يؤاف جالانت،يقودون إسرائيل إلى كارثة وأزمة داخلية رهيبة ومروعة، يضعفون الجيش الإسرائيلي،ويسحقون نظام الاحتياط ويضرون بشكل خطير بأمن الدولة وكفاءة الجيش الإسرائيليفي وقت حرج للغاية لأمن البلاد.

وأن نتنياهو ، يؤمن بما يريد أن يؤمن به ويخطئ بشكل خطير في قراءة الواقع، خاصةفيما يتعلق بكيفية رد فعل مئات الآلاف من الضباط وجنود الاحتياط، والمضي قدما نحوالديكتاتورية.

وسيكون هذا مكلفا لإسرائيل والاسرائيليين وسيضر بشكل خطير بأمن الدولة، لذلكاسرائيل تسير الى الهاوية، وهي تدخل فترة ازمة داخلية عميقة وغير مسبوقة فيتاريخها.

وأن وزير الدفاع جالانت الذي صوت لصالح إلغاء سبب المعقولية على الرغم من أنه يعلمجيداً ، أفضل من أي شخص آخر، العواقب الوخيمة لإقرار القانون على أمن إسرائيل،وتماسك الجيش الإسرائيلي وتشكيلات جنود الاحتياط، ولو كان معنيا حقاً، لكان قدصوت ضده واستقال، وتقع مسؤولية العواقب الوخيمة على كاهله.

لا تزال المعارضة الاشكنازية العلمانية تؤمن بعدالة المحكمة العليا وانها ستنصفهم.

وفي الوقت ذاته تركز غالبية المعارضين للتعديلات القضائية على الجيش الإسرائيلي،وانه يجب عدم المساس بالبقرة المقدسة، وأنه أصبح في مكان آخر ، والتقديرات ان قوانينجديدة سيتم تغييرها ومن يعتقد أن قانون التجنيد لن يستمر؟

ولا أحد يعلم ما هي الاعداد التي سينضم فيها الجنود لتعليق تطوعهم، وإلى أين سيصلهذا إلى كل من الجنود النظاميين والأجهزة الأمنية الأخرى، وأن رفض نتنياهو لقاء رئيسالأركان هرتسي هاليفي يشير إلى أنه ضل الطريق.

كما يتوقع بعض المحللين استمرار نتنياهو في طريقه مع ازدياد احتمال نشوب حرب فيالشمال، وفي الوقت الذي يتم الاعتقاد فيه أن حسن نصرالله يفضل تجنبه، لكن الآن لديهمصلحة كاملة في التحرك.

وإن الجيش الذي لا يتمتع بالمصداقية هو جيش أقل جودة. الناس يجرون أقدامهم،ويفضلون عدم القيام بالمهام وعدم المبادرة، كان الأمر كذلك في الماضي.

هذه الحكومة ليس لديها شرعية لاستدعاء جنود الاحتياط في حالة الطوارئ، فهي تعلمكل المخاطر.

وأن اليوم هو للسفر والتوجه إلى الخارج وحشد المساعدات الدولية، ورفض الخدمة فيالجيش ضد الحكومة الديكتاتورية التي خطفت الدولة العلمانية من بين يديهم.

اخر الأخبار